أساطير عيد الحب:
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنية السائدة قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا.
و لهذا العيد اساطير استمرت عند الرومان, و من اشهرها انه لما اعتنق الرومان المسيحية بعد ظهورها , وحكم الرومان الامبراطور ( كلوديوس التاني ) في ق الثالث ميلادي , حيث منع جنوده من الزواج لان ذلك يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها , فتصدى لهذا القرار القديس فالنتين و صار يجري عقود الزواج للجنود سرا
.
فعلم الامبراطور بذلك فزج به في السجن و حكم عليه بالاعدام, وفي سجنه و قع في حب ابنة السجان, وكان هذا سرا حيث يحرم على القساوسة و الرهبان في شريعة النصارى الزواج و تكوين العلاقات العاطفية
و انما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية , حيث عرض عليه الامبراطور العفو مقابل ترك دينه ليعبد آلهة الرومان و يكون لديه من المقربين ويجعله صهرا له
الا أن فالنتين رفض هدا العرض و آثر النصرانية فنفذ عليه الحكم يوم 14 فبراير 270 م ليلة 15 فبراير و من يومها اطلق عليه لقب قديس.
و من هناك بدأ احياء ذلك اليوم , حيث انتشرت ببعض البلاد الغربية خلال ق 18 و 19 م محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى ( كتب الفالنتين ) تتضمن بعض الاشعار الغرامية ليختار منها من أراد ان يرسل الى محبوبته بطاقة تهنئة, و فيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل العاطفية.
.
و ما زال الاوربيون يحتفلون بهذا العيد ففي بريطانيا تزايدت مبيعات الازهار خلال ذلك اليوم كما تزايد الاقبال على شراء الشوكولا كرمز من رموز الحب, و كذلك عرضت الشركات على مواقعها في الانترنيت رسائل مجانية ترويجا لهده المناسبة.
و مع مرور الزمن و محاولة العرب تقليد الاوربيين انتقل عيد الفالنتين الى البلاد العربية, حتى بات يرتفع سعر الورود في هذا اليوم بشكل جنوني و باتت محلات الهدايا تتنافس في تصميم البطاقات و الهدايا لهذه المناسبة, فاكتست غالبية المحلات و المجمعات التجارية باللون الاحمر و انتشرت البالونات و الالعاب في المطاعم الفاخرة و لا ننسى أرباب الشعر الغنائي ( الغزل) و هو الذي تفجرت فيه عواطف العرب و به زهى ثراتهم الأدبي.