حكاية ((خان))
مشيت فى شوارعه و أزقته الضيقة.. رأيت و سمعت احلى غناء .. حتى أصوات البائعين كانت حلوة .. جلست فى اقدم مقاهيها و شربت و اكلت .. شممت رائحة فى منتهى الجمال و عندما سألت ما هى عرفت انها روائح العطور الشرقية و البخور .. و الان أكتشف لماذا انا مغرم بهذا البلد و هذا ((الخان)) .. ((خان الخليلى)).
سوق عريق
يعتبر ((خان الخليلى)) واحدا من اعرق اسواق الشرق فعمره يزيد عن 600 سنه و هو مازال على شكله و باق على حاله منذ عصر المماليك الى الان
المعنى و التاريخ
كلمة ((خان)) يعود اصلها الى اللغة التركية و معناها الشارع الضيق الملىء بالمحلات الصغيرة و يعود تاريخ المنطقة الى الامير المملوكى ((شركس الخليلى)) و هو احد سلاطين المماليك و هو الذى اسسه سنه 1382م و فى سنه 1511م أعيد توسيعه و ترميمه و كان هذا فى عهد السلطان المملوكى ((قنصوه الغورى)) و بعد ذلك تابع العثمانيون عملية توسيع الخان بنحو 5500 متر
فأصبح يشمل أحياء ((الازهر)) و ((المرجوش)) و ((الجمالية)) و ((الصناعة)) و ((الغورية)) و ((الحمزاوى)) و ((المؤيد))
الأصالة
و كان الخان و لا يزال عبارة عن مركز تجارى و اقتصادى هام جدا فكان الناس يزورونه من جميع الانحاء ليشتروا منه كل احتاجاتهم و الى الان لا تزال بعض الصناعات و الحرف موجودة مثل : صناعة الحفر على الخشب و اشغال الارابيسك اليدوى و تطعيم الخشب بالصدف و النقش على النحاس والفضة و التماثيل الفرعونية و الرسم على اوراق البردى و الزجاج الملون و المشغولات اليدوية من الحلى و العقود
معلم مهم من معالم ((الخان))
و من اهم معالم الخان مقهى الفيشاوى الذى يعتبر من اقدم المقاهى فى تلك المنطقة حيث تأسس منذ حوالى 240سنه و الذى بناه عائله الفيشاوى و جاءت شهرته من خلال التقاء الادباء و الفنانيين و الشعراء مثل نجيب محفوظ و كامل امين و فريد الاطرش و محمود المليجى و كمال الشناوى و فايزة احمد و الى الان يمكنك ان تجد هذه الصور فى جميع حوائط المقهى و يشتهر المقهى بتقديم الشاى الاخضر بالنعناع