ديوان برقيات الحب و الحرب مع الرائع محمد رحيل

القسم الاول ل:محمد البرقي


رسالة غاضبة



انا يا ارض الحب جئتكم

أنشد العدل و أطلب العلياء

فملك أقالوني من دويلته

قتلوا دواويني و ضاعت الأهباء

سرقوا أصابع المجد في نعومتها

فصرت انا و العبيد سواء

صدقت كلمات الحسان و شرفهن

و قصة الشرف الرفيع هراء

أين بيارقي أين قصة عشقنا

أقصص العشق جميعها هوجاء؟

أين شعري ما عدت أعرفه

فعرفنا جبن و كلامنا أخطاء

الشعر رغم سياطهم و حريقهم

ملك و هم في بابه أعداء

الشعر شفاء لا يبرّئهم..

فلا شطر لهم به أي شفاء

الشعر رغم أنوفهم و نحورهم

فارس و هم في وجهه جبناء

فجريمة الحر الذليل كبيرة

سمت الليل و ضاعت الأضواء

"هنا حرية الرأي ندعمها"

كذب النساء و ربك الوجّاء

أين مبدأكم أين صدقكم؟

أتخلى عنكم و ضاقت الأرجاء

و دولة الظلم فوق رفات عبيدها

انقلبت عليكم و زادت الأسماء

كلكم قصاب فرح بحربته

فحياتكم القمع و الإقصاء..

كلكم يصيد الزلات كأنكم

رب و كل عباده رعناء

اليوم تدهسكم أقدام عبيدكم

فلا أرض تقيكم ولا سماء

اليوم يسكت صوتكم ابدا

فلا نسمع همساً و لا اصداء


من يعلم


لا أعلم..

أقصانا الغالي يتألم

تألم في داخل نفسك

لكن عفوا..لا تتكلم

فكل كلامك ممشوه

من يسمع منه فلا يفهم

من يقرأ فيه فلا يفهم

من شاهد حزنك

لا يفهم..

و العالم أعمى او ابكم

و أنا عن نفسي

لا أعلم..

فبأي لسان أتكلم

فلسان أدمته جروحي

و لسان بالسجن ملجم

مهدوم اسفل بنيانك

يا أقصى لك أن تتألم

لكن عفوا..لا تتكلم

لأني حقا لا أعلم

من سمع صراخك

من شهد ذباحك

من يسلم..؟

إن قال لسان ما يَعلم

فإن مصيره لا يُعلم

لكن لساني يا أقصى

لعشر سنين لم يندم

سأقول كلاما معسولاً

يفقهه الأعرب و الأعجم

فوداعا غصن الزيتون

و ثمر الزيتون ملغّم

سأودع كل الأمجاد

و كل رشاد يتوهم

سأسير على هدي العبّاد

لعل منهم من يعلم

يعلو أو يقدر أو يفهم

في صمت عالمنا الأخرس

فيهم حتماً من يتكلم

من ينطق حقاً معقولا

يأتيه الباطل ذلك فم؟

من يأبه اصلا لسؤالي

و الأقصى نفسه لا يعلم

أيعيش و تبقى ذكراه

أم تبقى ذكراه و يهدم



دنيا الرحيل


أمفارقني..

يا ساكن العين و الجفن و الاهداب

أأترك رتاج صداقتي

و أغلق على حنيني الباب

و أصفع كل مودة فينا

بلا لوم ولا اي عتاب

أشجرة الحب التي راعيتها

ذبلت بوردي و قدت الاعناب؟

و أنا المسلوب مني دمي

و ريقي و حقيقتي و اي سراب

وجدت صحراء تجرد حبها

فلا خل فيها و لا اغراب

و إلى واد الهوى المشنوق

جررت هزيمتي..

فاي سرادق استقيه و اي عذاب

اني لاشعر بالدوار فصمته

يقطعني وصمتي انا يرتاب

أنا يا صديق متعب بوحدتي

و بفرقتي فعمري النار و الاخشاب

الاسرار الصغيرة في علاقتنا

اكثر مايحيق تفرق الاحباب

فلا كل حب بعدك حبا اراه

ولا كل الصحاب صحاب

و لا شيء في دنيا الرحيل يبقى

فلا شجر يبقى و لا أعقاب

شكرا لكم

شكرا لكم..

شكرا لكم..

الآن صار بوسعكم

أن تشربوا نخب الشهيد

بعد أن نزعتم عطور يدي

و خطفتم القصيد من بيت القصيد

يا منتهى الجفاء الآن تحتفل الجحافل

بعيد نصرهم الجديد

الآن تعتمر المنازل

قبعة الحزن الوحيد

منكم ضرعت لوعتي

فقلتم و لدينا مزيد..

من مثلكم حطم رايتي

و أفضى إلي بالوعيد..

من مثلكم أراق دمي

من الوريد إلى الوريد

من غيركم قتل الحروف

برسائلي..

و أشعل النار في قلب الجليد

و أنا من علمكم النهج

لا أدري..كيف أبدأ من جديد

من أين أبدأ إن ألسنة الحديث عواقد

و الحب و الحرب إسمين

في دنيا السعيد..

* * *

شكرا لكم..

شكرا لكم..

أهكذا تردون الجمائل

أهكذا يا منصة إعدام الشمائل

قد كنت تحت ظلالكم

عز من قائل..

قد كنت تحت ظلالكم

أسد تصطاده الأيائل

لا فرق بين ظلالكم و نوركم

فالكل سفاح و قاتل

الكل يعزف لحن العذاب

أو يدندن بالمسائل

* * *

شكرا اكم..

شكرا لكم..

إني مفارق شعبكم

فما عدت أعرف مالفضيلة

أعبادة الماضي رغم أنه

عبادة الماضي رذيلة..

أم يا ترى عبادة الهوى

و من عبد الهوى؟..فلا وسيلة

إلا فقط في شرعكم

ومسيرتي الخضراء بين القمور

و بين القلاع الجميلة

تشكر سعيكم..

و تذوب في أقداح قهوتكم

مشوهة..قتيلة..

سقطت ممالك الشعر

و ما من أمة غيرنا

تقتل ما تدعيه من الفضيلة

* * *

شكرا لكم..

شكرا لكم..

الآن يجمع قبركم

أجداثا جديدة

الآن تبدو كل أحلام الطفولة

مماطلة بعيدة..

الآن ماتت قوافي

و مات كل حرف الف مرة بالقصيدة

على كل جرف للهوى

تنتحر قصيدة

على كل أوراق الرسائل

تنفق قصيدة

الآن يلبس الشعر الاسود حلته الجديدة

الآن بعد تألمي..

تنتهي القصيدة

الآن تنتهي القصيدة


رشحت نفسي


يا حظكم..يا سعدكم..

فقد رشحت نفسي

لأن أكون ربكم..

فقفوا لي وأرخوا لي بجناحكم

سأكون ربا شاكرا

لملحديكم قبل عبادكم

سأكون ربا معطيا

لن أمنع سمائي قطركم

سأقول في كتابي

أني سأسمع صوتكم

سأقول في كتابي

لأقهرن عدوكم

سأقول في كتابي

أن المن و السلوى

وكل مافي أرضي حلال لكم

و لأولادكم..

سأفيض عليكم محبة

و أستجيب دعائكم

سترونني في كل وردة

و كل نجمة

و في كؤوس شرابكم

و لأنصرن الضعيف و المظلوم

بين جنابكم..

و لأصنعن و أفعلن

و أشتمن..

و أملأن بالمواعد يومكم

و لن أكون متعجرفا

معي و أنا ضدكم

سأكون فوق جباهكم

و عند شقوق عيونكم

و حارسا على أسماعكم

سأكون في التشديق

و التدقيق..

داخل عقلكم

و ما أريد عبادة

و لا أريد صلاتكم

إنما أريد إصلاحا

و رضاء ربي وربكم



أبناء القدر


أخبريني أيتها الشيماء

كيف يعرف الحب كيف

من عشق غيرك من نساء

أخبريني من أين يأتي المطر؟

أمن السماء..

صدفة..أم نحن أبناء القدر

فيالحظنا من أبناء..

أخبريني متى أمسكت قلبي

و أوراقي و محباري العَطِر

أم كنت في طي الخفاء

أم كنت شاهدة..

على بكائي حين أنظر للوراء

أم كنت صامتة..

حين بدأ يأسي بالغناء

أم كنت حقيبة أحملها

أيام السفر..

أخبريني أيتها الشيماء

كيف لسوى عينيك كيف

تكتب أقلام الشعراء

و كيف لا يعرف الدواء

من قضى عشرين عاماً

يبحث عن شفاء..

فإن وجع أناملي حين ألتمس القصيدة

لا يجاريه داء..

و كيف إختار الله

أن تكون وردتي..سيدة النساء

أن تكون مزارعي

و محاصيل مواسم الشقاء

يتلوها البهاء..

أعلم أنك يا عصفورتي

أجمل جناح عانقته سماء

أعلم أنك..

أدفء كنزة أرتديها

أيام الشتاء

أعلم أنك رؤوفة رحيمة

و غاية بالوفاء

فإن من تأسر أصابعي

و وجداني الفصيح

أجمل قدر و أحلى قضاء

هذا هو الحب


هذا هو الحب

متعب لقياه

و متعبة لياليه

قد نحل أصابعي و بكتني عيناه

و نضبت عروقي شربا من مجاريه

و هل يبقى من الحب الا الذنوب

و هل يبقى من الحب الا الندوب

فجبهتي السمراء شاخت

من قوافيه..

فالحب كالخمر أعاقره لأنساه

و من ذائب منه

و من ذائب فيه

و حبيباتي اللائي تمشطن في سماه

و عسسن حيارى في نواديه

و تنفست الجواري أبياتهن

و من ينسى الحسان ينسى دواعيه

و كيف أنسى و عطر الحب أهواه

و كم من هالك منه فأنجيه

و كم من ثكالى من الدموع

أراقها..

و كم من ميت فيه فأحييه



مللت من شعاركم


مللت من شعاركم

و وعودكم و كلامكم

و كل شيء قبلهْ..

إني إذا كتبت سطرا

وجدت شعاركم بالجملةْ

حتى إذا مشيت وحدي

وجدت شعاركم يرخي علي ظلهْ

حتى بأوراق الرسائل

حتى على جدر المنازل

كتابة شعاركم سهلةْ

حتى إذا صليت لله

شعاركم تجاه القِبلةْ

حتى إذا أرخيت جناحي للأسرّة

تسلل لأحلامي كالنملةْ..

حتى إذا قبّلت حبيبتي

وجدت شعاركم بالقُبلةْ

* * *

مللت من شعاركم

و من كتابته على كل حائطْ

حتى إذا سعرت حروب

وجدت شعاركم

بحرب المرابط و المرابطْ

حتى إذا قضيت حاجتي

وجدت شعاركم بالغائطْ

حتى إذا نطقت حرفاً

ينقي كلامي كالملاقطْ

* * *

مللت من شعاركم

مملت من كل ما يغطي من رذيلةْ

من كل فعل فاضح

سميتموه بالفضيلةْ

من كل نداهة..

من كل رسامة

سقطت في يدكم قتيلةْ

من كل ما قبحتم

من حدائق الشعر الجميلةْ

أو تدرون..مللت منكم

فما عاد في جرابكم حيلة..


شموخ قلب


إنهر تحطم و إنهدم

و إنطق يا أيها الصنم

أأنا الذليل بعشقك..

و بكل عشق منصرم

و إن سألتك في هواي

فأرجوك قل لي نعم

أو ما تدري ما الألم؟

أما ذقت جوى الندم؟

أن يراق لك الهوى

و يموج في فرث و دم

إنهر تحطم و إنهدم

و تعلم الرسم بالقلم

و قل لكل من سواي

أحببته..و الحب جم

فكل صحابك قد دروا

و بحبي..كل قد علم

أوليس بجوانحك قلب؟

أتراه عن الحب أصم؟

أشفاهك السمراء تعرف

أنها..فخر دويلتي والعلم

و أنا بتاريخ المحبة

بكل مرج لي قدم

و كل أوراق الحدائق

حفظت عيوني في شمم

إنهر تحطم و إنهدم

و إقذف شموخك بالعدم

و إنهر أمام أناملي

و إنهل من نهري و نم

و في مسيرة ضيغم

قَبّلت من سيف فكم

من قُبلة لم تنلك

و لم ينلك منها فم

و أين أنت يا قلبا..

أراه بربيع الحلم

فإنهر تحطم و إنهدم

و جاوبني و قل نعم

قضية..ضد مجمع اللغة العربية


لا ذنب لي يا حبيبتي

في أن كلماتي غبية

سأترافع عن العشق

موكلي بهذة القضية

و أثور ضد الكره

و ضد العزل..

و مجمع اللغة العربية

لماذا ما قالوا كلمة

أعظم من "أحبك"..

فتكون لك هدية

لماذا قصرت مراسمي

عن وصف اي سمية

ألوم من..ألوم من..

في أزمتي اللغوية

أحبك..أحبك..وهذة القضية

فقصائدي و خواطري

كلها عربية..

و مجادلاتي كلها

قصائد شعرية..

ما عدت أذكر حرفا

بدروسي السنوية

نسيت الجناس و الطباق

و أقلامي السحرية

و إن ذكرت لك الهوى

لا أذكر البقية..

إن الحروف عواقر

و قصيدتي منسية

و إن قطفت لك ورقة

أو زهرة جورية

تلونت فقط إذا نطقت

كلماتك الذهبية

و إن ذكرت عن الهوى

ظنوه فراقة عرقية

و قالوا خروج صارح

و تعنت القَبَلِيّة..

و أنا إن أحببتني

تغريدة صيفية

و نبيذ و أقحوان

و أنشودة ورقية

أحبك متظاهرا..

كقصيدة ثورية

أقبّل الهواء..

أقبّل الماء..

و عيونك النجمية

يا حاكمين أعدلوا بهذة القضية

قولوا كلاما صارما

يحطم الوثنية

قولوا ان القديم

سدونه مبلية

اخبروني بما يفوق "أحبك"

أو أغلقوا القضية


صباح بنكهة الحب


حبك وردة بيضاء

تنبت بجوف السكرية

يذوب بقدح قهوتي

و يقبّل شفاه المزهرية

حلم رقيق المعشر

و فراشة..

تعانقها ذراع جورية

تضوع عطرا..تضوع شوقاً

و قصائدأ عفوية

و تهيم كنحلة ملكية

فوق جفون مراكشية

و أنا الشوق يجعلني

إمبراطورية شعرية

أو موشحة تضيء

على كتف أندلسية

أفيض حبا..أفيض غزلا

و أصيد غزالة وردية

أصبح شمسا..أصبح قمرا

أصبح غيمة..

في سماء العصرية

و أنت الحب يجعلك

حمامة خمرية

أو عنبة..

في عناقيد شتوية

و تثور بالشرق دويلات

و تبكي مدن مصرية

ترتسم بعينك..

كل الكتب الغزلية

تصبحين زلزالا..أو بركانا

أو ثورة عربية..

و أنا أقبّل اسمك

يمر ببالي كحورية

كهفوة..كنجمة

كنسمة صيفية

و أنا الدنيا إذا أحببتك

لا تعرف الحرية..

لاتعرف كتابة الأسماء

لاتعرف عقدتي

فالحب يا حبيبتي

عقدة نفسية..

الحب جمرة محمرة

في خد كل فتية

أما حبك يا حبيبتي

فبحر..و موج..و مركب شراعية

أظنه فجرا..أظنه ظلا

أو طفلة وهمية..

لكنك أنت جميلتي

انت رهينتي..

و حبيبتي الرسمية



لا تلوميني

لا تلوميني..لا تلوميني

لو بكيت امام مرآة أجفانك

و ظهر ضعف تكويني

لو كنت لو عرفت عنوانك

سأقولها أن لا تلوميني

فالذنب ذنب الماضي و حياتي

فأرجوكي لا تجاملي زلاتي

و دعي الدمعات ترثيني

عذرا بكيت فماذا أداري به

عمر الحريم في شرايني

ماذا سوى محارم التقوى

و صوت الحب يكسو دواويني

لا تلوميني..لا تلوميني

فأنا دنيا ضاعت في قفورها

صمت السنين و زاد تخميني

فإما قلب لا أحبذه

وإما حب لا أنفذه

و إما كل شيء لا يرضيني

لا تلوميني فالماضي يؤرقني

و كل العلاقات ماكانت لتكفيني

إن التي امامي الانا

مَلَك فما أحببت إنسانا


و مافيك من حسن إلا ليغريني


أنا النزاري الذي ضاعت أنامله


و عزفت الكلمات بالمرّ و حنيني


سيدتي ماذا أقول و الصمت


سلاح..وجهته لصدري


أو وجهته لجبيني


لا تقولي ماضيك يعلوني


فما بالدنيا من ماض يساويني

إن حبيباتي لو إجتمعن على جبل


لدكوه كما يُدَقُ الحَب بالطواحين


فما فارقت إلا لمعضلة


و ما أحببت إلا لتسلية


و ماسمعت أذني سوى تلاحيني


و ماعشقتك سوى لأشبع من


فرط الوجود في بساتيني


فلم أجدك سوى قلبا تجود به


جيد النساء حنانيك برّيني


لا تلوميني..لا تلوميني


فقد اسمعت بالكلمات من

لا يعرف الشعر و لم يؤمن بالتداوين


فكل صغيرة و كبيرة فيه


حب تفجّر في قوانيني


أحبيبتي..أأنت حقا حبيبتي


صدقتها قبلا فانت اصدقيني


تنفستها..


قبّلتها..


و حضنتها..


و أحببتك حقا و هذا يكفيني

سألوك عني


إن سؤلت يا معشوقتي عني

قولي لهم..

إلتمعت عيناه من رؤيا الملاحد

كل الكتائب تنتهي عند الدروع

و كل قصائدي تخترق الضلوع

و الكل شاهد..

و الشعر سيفي و قلمي

و لساني و حبيباتي كلهن سواعد

أنا عند اللقاء وردة ندية

أو صرخة حربية..

فلا يجرمني أي ناهد

ها نحن نعود يا معشوقتي

لحرب الجرائد و الجرائد

ها قد صارت حدائق الشعر

خراب معركة القصائد

ها قد تحررت من عقدة الأدب

و وضعت أوراقي مكشوفة على المناضد

اليوم تنتقم المحابر بعد أن

غرقت بأحلام الوسائد

ها قد عادت قريش

و حرب العقائد و العقائد

ما بين سيف يذوق دمي

و سيف لناصيتي يعاضد

و أنا بين الرماح مراوغ

و مقرفص و مجاهد

و أقول شعري سراً و كأنه

عهر و به النساء أراود

ليس ذنبي أتعبده حرائر

فكم قبلهن قد مقته جلامد

و عطر كلماتي الهوجاء مجنون

فيوم يعاديني و يوم يساند

فلا تغالوا بأمري و أعلموا

إن غبت يوما إني لعائد



يبحث عن دمعته


أين أنت كيف تباعد متاخمـــــــــان

و كيف يرتوي بعدك جفني بالحنان

ماذا..و كيف..و متى إني لأتسائــل

و ماذا يضير إن بكيت من آن لآن

وطني المغرورق في عصب الضنى

و حكمه ألف ألف سلطان جبـــان

كيف تحررت أطرافه بعد الوغى

و كيف تصارعت بمضرجيه إبان

ثورات الحريم جميعها إني لأعرفها

و أعرف منتهى..و أعرف أسمهان

فكيف تحولت حرات الجحيم إلــى

مـــروج خــضـر..وغــابـة بـيلسان

أشكوك للسمــــاء..أشكوك للهــــوى

أشكوك للجــوى..و أشكوك للجنـان

كيف إستطعت..يـــا حبــيبــتي كيف

أن تزرعـي بأعتـابي باقــة أقحــوان

فضــلــتك علــى نفســي...حبــيـبتي

فقوديـهـا حربـا..و أشـعـلي النـيـران

و أخـمـدي لمـن ســـواك مشــاعلــه

فحبك أنـــت....لا يجـــاريه لــســــان



وردتي..


يا وردتي لم ذبلت وقد

كنت ستائرا و حريرا

يا وسادة أحببتها..

و عشقتها كثيرا

يا وردتي تحت المطر

لاتزفري لغيري عبيرا

و اتخذي بهدوء من خدودي

مدفئا و سريرا

و تبختري فوق الضلوع

و تراقصي مثل الشموع

و استقي من عيني

دمعة و قريرا

و إذا خسرت بتلاتك الحمراء

قولي لمن يشمك

أسقطتها تغييرا..

إن من يحب فواحي

يظنها تبذيرا

إن من أهداني لحلوة

أهدانيها كسيرا

يعتذر من ضلاله

و نسيانه..

و غيابه كثيرا

يا وردتي كم من جفون كففتها

و عبرتها..

و مسحتها تكديرا

يا وردتي كم نمت ضاحكة

جوار فمي..

أيام كنت صغيرا

يا وردتي إن من قدّر فرحنا

و همنا..

قد أحسن تقديرا

فأستلقي على ذراعي

و تصفحي دفاتري

و لاتلوميني كثيرا

أحبك..أحبك..إلى النهاية


حبيبتي عجزت عن وصف الحور لأنني

و صفت منهن الكثير

و إن كنت بريشات جناحي الفضي

فإني لأعجز أن أطير

و كيف في ثناياي وردة مزروعة بركن الحديقة

نهلت من قوت العبير

أمسرورة..فأصابعي ما عادت أصابعي

و بكل ما أوتيت من كلم فقير

وضعت سكرة في فمي فماذا

يصنع السكر في فمي الصغير

حتى و إن كتبت حروفها بدمي فقصائدي

وسط النار..زمهرير

و تغيرت سنّة الكون الذي

ربيت على جنونه بلا تغيير

و صار حظنا في هذة الدنيا

لحظاتنا المسروقة و الوقت القصير

أحبة ولدنا و عشقنا و كبرنا

و تربينا بالغدير

فإلى متى كل اللغات تعجز عن وصفك

و أنا برمقي الاخير

فحناجر الصيّاح ضاع صياحها

و فقدت كل خيط للاثير

و تغيرت طعم التمور بنخلها

فلا نوى اذوق أو قطمير

و أزفت الساعات عند رحيلها

أملكت أجلي؟ و الله القدير

إن كان في موت كلماتي عدل الأله

فأنا مستسلما للردى أسير

و إن كان في موت البدن نهاية

فلساني لم يزل به الكثير

إن كنت حياتي غدا سأعيشها

و إن كان في الموت إجابة فلا يضير




حتى المغيب


حتى المغيب..


أشع شمسا أو أشع قمورا

و أتخذ من صحف الورود قدورا

و أستطيب..

و حتى يهيج البحر

و يفر الطير الغريب

و يداك بين يدي

و سؤالك.."أتحبني"

فلا أجيب

فأشم سوسنك المقطر

و أضم صفحات مصحفك المعطر

كالحبيب..

و أقول شعري المخلد

في ثنايا سندسك العجيب

و أقول لك..

سأقولها عم قريب

حتى المغيب

لو كنت أعلم ما المغيب

إن السطوح الحمر

و الخمر في وقت عصيب

لا تسقى سوى لشفاه

بعقودها طعم الزبيب

و طعم يديك ريح يديك

همس يديك لا يغادرني

فلمن سواه استجيب

أأسطورة الحب التي والفتها

تداويني و انا الطبيب

سأظل يا حبيبتي

أحبك..أحبك..

و لا أجيب


نداء الحب


شيماء يا عذراء الفؤاد أنادي

قلب القلوب و مهجة لفؤادي

إني أحبك كيف لا أنطقها

فالحب حبي و المراد مرادي

و إن عجزت فإني ما نسيتها

خَجَل الحروف و ضمة الأعضادِ

حبيبتي من الرضاع إلى النزاع

و حتى نشوب الترب و الألحادِ

***

شيماء يا غيداء الربيع أناظر

شمس الخريف فمقعد و مسافر

و من الرحيق وهبتني رهقا

ماذا اقول و الحروف عواقر

ما قال كلمات الهوى قيس

و مال الهوى فأنا عنه مغادر

فالحب حب إن كان فيك يقال

و لغيرك هو ضغينة و تنافر

***

شيماء يا شيماء يا بلقيس أخرى

تحية لمن ملئت حياتي فخرا

كلماتي الملهوفة ما سكنت فمي

من شوقها لك تحولت جمرا

ما يكفني عمر جوارك يمضي

فيا رب هب لي بجوارها عمرا

لغات الحب فيك كلها عَجَز

يا من إن أحببتها غدت قمرا

بجوارها


بجوارها ما عدت أعرف

من أنا..

ما عدت نفسي

بل صارت هي أنا

صارت حياتي ذكرياتي

و الولادة و الفنى

ما قيمة الأشعار

ما لم تكوني لها موطنا

ما قيمة الأفكار

لو أنت لست شاغلها

أولست انت شمسنا

و ظلالنا..

و موطئ قدمي

و قرارنا..

إن ماكنت خاتما في إصبعك

فما ضرورة عشقنا

إن ما كنت أقراطك الذهبية

و فرشتك المخملية

فمن أنا..

أوليس كل فم رسمته

يعرف حقا من أنا

أوكل شفة ذقتها

عرفتني طعم الهنا

فأكملي نواقصي

و معايبي..

و قولي لي من أنا

بجوارها ما عدت أذكر من أنا

نسيت نفسي..نسيت ذاتي

نسيت إسمي..

و بدأ بلحظة اللقاء

عمرنا..

يا فرحتي و قصيدتي

و ضلوع صدري و أنا

إسمي أنت و عمري

و أول وردة زرعتها بحينا

فأول العشق سؤال

و أوسط الحب مقال

و أخره غرامنا..

حبيبتي حبيبة الامس والحاضر

و الآتي من حياتنا

بجوارها فقط اقول

الآن أعرف من أنا


عرفت حبيبتي


أدمنتها..أدمنتها

أدمنت ثورة قلبها

أدمنت شرب مدامعي

و عصير جحودها

أدمنت لذعة ناهد

حتى إذا قبّلتها

و جرعت طعم مرارتي

قلت إني أحبها

أدمنتها..

نيلا بسكره لا افيق

لا زلت امضي في هواك

و أضيع في وسط الطريق

حتى إذا عاركتها

و قلت أني لا أطيق

لا أنسى عطر الياسمين

و فواحه بلا رحيق

حبيبتي..أدمنتها

لا زلت فيها مسافرا

يبحث عن متاعهْ

لا زال يوسف يبحث عن صواعهْ

لا زال عزيزها في أضغاثه

مرتديا قناعهْ

لا زلت ابحث عن أقلامي

و ماضيّ..أريد ارتجاعهْ

لا زلت أدمنها

لا زالت على ضفافها

شهب تعود إلى السماء

لا زال في ثراك

بواقي خطى الانبياء

لا زلت أقسم بفلّك

و بكل مابك من نساء

لا زلت أعرف حبيبتي

مهما سقتني من عناء

القسم الثاني ل محمد رحيل


آويني


رأيتهُ بين السنا ينادينى
وسمعتُ صوتاً هائماً يأتينى
أحبيبى هلم إلى ناجينى
ومعينُ حبك الفياض فاروينى

تركتنى أصارعُ دونك الهوى ببريق وعد أنك سوف تأتينى
ودعتنى وقلت مكانكِ القلبُ وبــ الرحيل راح القلب بحنينى
آه على ثم عليك من وجد يكوى الفؤاد بناره يكوينى
تركتنى لــ رحيلك
هل له ثمن لضمة صدر منك تحوينى

من ذا الذى على بسابغ عطفه ؟ من ذا الذى الذى يهدينى ؟
من ذا الذى يرقُ لحزنى ؟
من ذا الذى وصالهُ يعنينى ؟
من ذا الذى يسرُ لسعدى وعلى يحفظ دينى ؟

حبيبى ..
بلمسة منكِ الحنانُ يغمرنى أنال الرضا والنومُ يسلينى
عد تعد إلى الروح تحيينى
فـــ الردى بسؤاك سوف يردينى
عد فلن أدع بعد اليوم من نار بلظاها تكتوى وتكوينى
عد فما على وجه الأرض من سبب يسوغ لك أن لا تأتينى

كيف نفرط فى أيامنا هدراً ؟
لا لن أدعك تسوغ الهجر ولو عدوتُ الفقر يعنينى
لا لن أسامح بعد اليوم غربتنا ســ أبترها بسكينى
ســ أصبر حتى أحتويك فأنتشى على عوزى والجوع وأنينى

عد كــ الطفل فى حجرى أهدهده
كفانا ما مضى من دهرنا
وفى دفء عينيك
هيا فآوينى


فتاة لن تتكرر

مدت يدها لى أنا رحيل فكان النبض يحرق القلب ويعمق الود بينهما
نطقت فكانت الكلمة كــ حجم السطر
وكان السطر يفيض عن معانى المقالة
وكانت الفاصلة لغة تعزف لغة الأنفاس والدهشة والحيرة
وكانت النقاط بدايات لعطاء جديد يلحن القادم بثوب التجدد
هى فتاة لن تتكرر من ســ تصبح من نصيبه
يا الله يرتوى ولا يظمأ بعدها

هنا أردت أن أكتبكِ حتى يجن الدهر ويفتح الوجود آذان الآصغاء
وترتل البشرية كيف يكون الأنسان فى أرقى وأبهى تفاصيله

فــ أنتِ كما تخيلتكِ فتاة تغار منها الفتيات تسكنها الحكمة والطيبة والوفاء
آه من الحكمة التى تسكنكِ
قتلتنى حكمتكِ وعلمكِ وثقافتكِ فـــ كتبتكِ فــ هل وفيت ؟
وهل ما زال من تفاصيلكِ ما يردده القلب وتعجز الكلمات عن الأفصاح فيتوقف القلم عن الهطول
وما أردت له التوقف ..


أنا..من أنا


أنا من أنا
أنا العطشان إلى حبها الراغب في رؤيتها
أنا بعيد عنها مشتاق إليها قريب منها حائر فيها

أنا من أنا
أنا نبات شائك وسط قلبها ام خضرة وسط شوكها
أنا شاب دبل لــ غربتها ام حوض جف لــ نارها

أنا من أنا
أنا نجم لمع وسط حياتها ولم يستطع جلب انظارها
أنا تائه وسط صحرائها ضال الطريق إلى قلبها

أنا من أنا
أنا أنسان أحبها
وبحبه جعلها
أجمل فتاة وسط قريناتها

قلبه
وعقله وهبها

أنا من أنا
أنا رحيل أراقب ضوء قمرها
في بحر يرسم لي صورتها


تكلم..!

تكلم وأستبق الفاض الهامات
تقدم وأقذف بقذارة الكذبات
تسلق جدارن القلاع وأقفز عن الليالى القاتمات
أعشق من اردت وكن أحمق حين الملمات
فالحمقى يرتاحون وصاحب الحكمة يتيه بين الكلمات

أقهر أصعب الصدمات وأجعلها ريح على الهضبات
زماننا سمة للسفاهة اذ لهم فيها رفعة ومتاهات

وعهود مقطعوعات خائنات كاذبات
فى زخرف القول تخدع المراهقات
ليحزن قلبى ويصرخ بالاهات على بنات مقهورات
خدعن بكلمات كاذبات وأعدات
فتبا لمن أجرم بحقهن وليته بقبره مات

فبحفنة من جنيهات تسحر التافهين بالحاضر وما فات
قد رايت قلوبا باكية عن أبعاد ترامت هناك
فازداد عجبى من دنيا الوضاعة وقصر عمر الازمات

أن الضياء فى نفق الظلمات هو الرحمن
ومنقذ الضمئى فى حزن الليالى الخاليات
ومغيث لنا فيحى سبحانه كل الكائنات

حبيبتي


انني بعيد ولكن
لا تجعلي حبي كــ نهر يجري تمنعه اسوار
أحببتكِ حينما كنتِ قريبة وياليتني كنت الجار
لا تلوميني يا قلبا ينبض بما ناء الحمل ولا قرار
عشقت اطلالكِ عندما رحلتِ وعدت كــ شاب مهزوم
أريد قربكِ دوما ولا بعاد قاتل للحب ولا بشر

حبيبتى
لا حياة لـ من لازم نفسه ولم يطلب حبيبا هو للعين قرة وللقلب قرار
أن احلامي عند لقيانا حقيقة ذاكرة للبعد ولا عيب بــ المختار
أن أنا ذكرتكِ تمنيت قربا ولو كان وسيطي آلة وقلبي منها يغار
علمتني الحياة أن لا مستحيل بــ الدنيا بل بين الجمال والوفاء محتار
اذن كوني حكيمة بدنياكِ ولا تختاري لــ نفسكِ ماهو دمار
كيف أنا اعشق وهْمًا وأنتِ أحق بــ فيض الاحساس ومديحي للاقمار
كيف هي اقمار وهو وحيد كلا بل أنتِ من جعل للقمر شريكا ونحن احرار

حبيبتى
أن تجودي بــ الكلمات لعلي ازرع بــ أرض العشق مع الزهر كــ الاشجار
ما اجمل ان نصدق بــ الحب فــ ليس الصدق من شيم من له قلب قاحل كــ القفار
عندما اصحو من غفلة حسبت اني قريب يعتصر القلب وتفيض الدموع انهار
ياليت الدنيا كما نريدها حبيبتي أنتِ شفيتِ من سقم وأنا به اصبت وعشاق كبار

حبيبتى
كم تمنيت جواركِ واني مأْسور بلا قيود ولا اسوار
يا قلبا رائعا لم يعرف بــ الحياة غير العشق وعواطفه بالانامل تكتب أشعار
حنيني أنتِ شاعرتي أن لي بكِ مثلا للوفاء والجمال ومحاسن الاقدار
ما اجمل ان ننضم معا شعر العاشقين وتلتقي قلوبنا كما تقع على بعضها الاطيار
حين اذكركِ ارى فيكِ نفسي فــ سبحان من شابه بيننا كــ النسيم اختلط لقاحا للازهار
تمنيت انني بــ قربكِ ابد الدهر فــ أنتِ كــ مستقر نهر انا لــ منبعه اسار
حبيبتى
أنتِ مستقري أنتِ مناي أنتِ مرعاي أنتِ مرساي أنتِ قدري
لــ كنني بعيد بعيد
انني بعيد بعيد

محمد البرقي كتب:

القسم الثاني ل محمد رحيل


آويني


رأيتهُ بين السنا ينادينى
وسمعتُ صوتاً هائماً يأتينى
أحبيبى هلم إلى ناجينى
ومعينُ حبك الفياض فاروينى

تركتنى أصارعُ دونك الهوى ببريق وعد أنك سوف تأتينى
ودعتنى وقلت مكانكِ القلبُ وبــ الرحيل راح القلب بحنينى
آه على ثم عليك من وجد يكوى الفؤاد بناره يكوينى
تركتنى لــ رحيلك
هل له ثمن لضمة صدر منك تحوينى

من ذا الذى على بسابغ عطفه ؟ من ذا الذى الذى يهدينى ؟
من ذا الذى يرقُ لحزنى ؟
من ذا الذى وصالهُ يعنينى ؟
من ذا الذى يسرُ لسعدى وعلى يحفظ دينى ؟

حبيبى ..
بلمسة منكِ الحنانُ يغمرنى أنال الرضا والنومُ يسلينى
عد تعد إلى الروح تحيينى
فـــ الردى بسؤاك سوف يردينى
عد فلن أدع بعد اليوم من نار بلظاها تكتوى وتكوينى
عد فما على وجه الأرض من سبب يسوغ لك أن لا تأتينى

كيف نفرط فى أيامنا هدراً ؟
لا لن أدعك تسوغ الهجر ولو عدوتُ الفقر يعنينى
لا لن أسامح بعد اليوم غربتنا ســ أبترها بسكينى
ســ أصبر حتى أحتويك فأنتشى على عوزى والجوع وأنينى

عد كــ الطفل فى حجرى أهدهده
كفانا ما مضى من دهرنا
وفى دفء عينيك
هيا فآوينى


فتاة لن تتكرر

مدت يدها لى أنا رحيل فكان النبض يحرق القلب ويعمق الود بينهما
نطقت فكانت الكلمة كــ حجم السطر
وكان السطر يفيض عن معانى المقالة
وكانت الفاصلة لغة تعزف لغة الأنفاس والدهشة والحيرة
وكانت النقاط بدايات لعطاء جديد يلحن القادم بثوب التجدد
هى فتاة لن تتكرر من ســ تصبح من نصيبه
يا الله يرتوى ولا يظمأ بعدها

هنا أردت أن أكتبكِ حتى يجن الدهر ويفتح الوجود آذان الآصغاء
وترتل البشرية كيف يكون الأنسان فى أرقى وأبهى تفاصيله

فــ أنتِ كما تخيلتكِ فتاة تغار منها الفتيات تسكنها الحكمة والطيبة والوفاء
آه من الحكمة التى تسكنكِ
قتلتنى حكمتكِ وعلمكِ وثقافتكِ فـــ كتبتكِ فــ هل وفيت ؟
وهل ما زال من تفاصيلكِ ما يردده القلب وتعجز الكلمات عن الأفصاح فيتوقف القلم عن الهطول
وما أردت له التوقف ..


أنا..من أنا


أنا من أنا
أنا العطشان إلى حبها الراغب في رؤيتها
أنا بعيد عنها مشتاق إليها قريب منها حائر فيها

أنا من أنا
أنا نبات شائك وسط قلبها ام خضرة وسط شوكها
أنا شاب دبل لــ غربتها ام حوض جف لــ نارها

أنا من أنا
أنا نجم لمع وسط حياتها ولم يستطع جلب انظارها
أنا تائه وسط صحرائها ضال الطريق إلى قلبها

أنا من أنا
أنا أنسان أحبها
وبحبه جعلها
أجمل فتاة وسط قريناتها

قلبه
وعقله وهبها

أنا من أنا
أنا رحيل أراقب ضوء قمرها
في بحر يرسم لي صورتها


تكلم..!

تكلم وأستبق الفاض الهامات
تقدم وأقذف بقذارة الكذبات
تسلق جدارن القلاع وأقفز عن الليالى القاتمات
أعشق من اردت وكن أحمق حين الملمات
فالحمقى يرتاحون وصاحب الحكمة يتيه بين الكلمات

أقهر أصعب الصدمات وأجعلها ريح على الهضبات
زماننا سمة للسفاهة اذ لهم فيها رفعة ومتاهات

وعهود مقطعوعات خائنات كاذبات
فى زخرف القول تخدع المراهقات
ليحزن قلبى ويصرخ بالاهات على بنات مقهورات
خدعن بكلمات كاذبات وأعدات
فتبا لمن أجرم بحقهن وليته بقبره مات

فبحفنة من جنيهات تسحر التافهين بالحاضر وما فات
قد رايت قلوبا باكية عن أبعاد ترامت هناك
فازداد عجبى من دنيا الوضاعة وقصر عمر الازمات

أن الضياء فى نفق الظلمات هو الرحمن
ومنقذ الضمئى فى حزن الليالى الخاليات
ومغيث لنا فيحى سبحانه كل الكائنات

حبيبتي


انني بعيد ولكن
لا تجعلي حبي كــ نهر يجري تمنعه اسوار
أحببتكِ حينما كنتِ قريبة وياليتني كنت الجار
لا تلوميني يا قلبا ينبض بما ناء الحمل ولا قرار
عشقت اطلالكِ عندما رحلتِ وعدت كــ شاب مهزوم
أريد قربكِ دوما ولا بعاد قاتل للحب ولا بشر

حبيبتى
لا حياة لـ من لازم نفسه ولم يطلب حبيبا هو للعين قرة وللقلب قرار
أن احلامي عند لقيانا حقيقة ذاكرة للبعد ولا عيب بــ المختار
أن أنا ذكرتكِ تمنيت قربا ولو كان وسيطي آلة وقلبي منها يغار
علمتني الحياة أن لا مستحيل بــ الدنيا بل بين الجمال والوفاء محتار
اذن كوني حكيمة بدنياكِ ولا تختاري لــ نفسكِ ماهو دمار
كيف أنا اعشق وهْمًا وأنتِ أحق بــ فيض الاحساس ومديحي للاقمار
كيف هي اقمار وهو وحيد كلا بل أنتِ من جعل للقمر شريكا ونحن احرار

حبيبتى
أن تجودي بــ الكلمات لعلي ازرع بــ أرض العشق مع الزهر كــ الاشجار
ما اجمل ان نصدق بــ الحب فــ ليس الصدق من شيم من له قلب قاحل كــ القفار
عندما اصحو من غفلة حسبت اني قريب يعتصر القلب وتفيض الدموع انهار
ياليت الدنيا كما نريدها حبيبتي أنتِ شفيتِ من سقم وأنا به اصبت وعشاق كبار

حبيبتى
كم تمنيت جواركِ واني مأْسور بلا قيود ولا اسوار
يا قلبا رائعا لم يعرف بــ الحياة غير العشق وعواطفه بالانامل تكتب أشعار
حنيني أنتِ شاعرتي أن لي بكِ مثلا للوفاء والجمال ومحاسن الاقدار
ما اجمل ان ننضم معا شعر العاشقين وتلتقي قلوبنا كما تقع على بعضها الاطيار
حين اذكركِ ارى فيكِ نفسي فــ سبحان من شابه بيننا كــ النسيم اختلط لقاحا للازهار
تمنيت انني بــ قربكِ ابد الدهر فــ أنتِ كــ مستقر نهر انا لــ منبعه اسار
حبيبتى
أنتِ مستقري أنتِ مناي أنتِ مرعاي أنتِ مرساي أنتِ قدري
لــ كنني بعيد بعيد
انني بعيد بعيد

سلمت يداك يا رحيل
هناك ايضا ما اعجبنى كثيرا
مثل(ببريق وعد) ايضا تشبيه جميل

حيث شبه المعنى المعنوى للوعد على انه معنى مادى و ليس معنوى (ارجو ان اكون اصبت فى هذه الجملة) حيث شبه الوعد مثل الشمس و له بريق

و يدل ايضا على الوعد الصادق لان له بريق

يكوى الفؤاد بناره يكوينى جميلة جدا

ايضا هناك تشبيه للقلب بانه شىء مادى يكوى

و ان يدل فانه يدل على بعد و فراق الحبيبة و حبه لها

سلمت يداك مرة اخرى يا رحيل

اتمنى بان احظى بصديقا مثلك

و كما يقول صديقى العزيز محمد البرقى

دمت بود