البحث عن الذات

بسم الله الرحمن الرحيم

لا املك سوى كلمات أريد ان اعبر بها ولو عن نبضة من وجداننا نحن الشباب.........

لا شك أن مستقبل
أى امة فى أبناءها وشبابها، فالشباب هم أمل اى امة تريد الحياة، فهو الذى
يحيى ماضيها، وهو الدم الجديد الذى يمكنها من مواصله الحياة فى زمن جديد،
فالشباب هو روح الامة، وامة بلا شباب واعى خلاق امة كهلة أصابها العجز وفى
طريقها للاحتضار......

ولكننا نحن الشباب ما مصيرنا وسط
هذا الركب الهائج والمجتمع المتخبط، وهل اصبحنا كالذى تبعثرت أشلاؤه أو
كالتائه الذى يريد أن يصل لمرماه ولكنه لا يعرف الطريق؟...

نحن الشباب فى داخل كل منا ثورة تريد
الانطلاق، وما من احد منا لم يشعر برغبة ما فى الانطلاق عبر بعض القيود،
وهذا طبيعى فهو مظهر من مظاهر الحيوية والحركة والتحرر وتأكيد الذات...

ولكن فى ظل هذا العصر الذى نعيش فيه
من العولمة ووسائل الاتصال المتاحة بشكل رهيب، والذى جعل من الافكار فى
تحررها وجموحها وسموها وانحطاطها فى متناول كل شخص وأى شخص، وبين هذا
التطور الرهيب وهزات الاحداث العالمية وسرعة التطورات الاجتماعية المستمرة
والتحركات الفكرية والعلمية والسياسية التى تسبق كل خيال بلا مجال للركود،
ما تأثير هذا العالم علينا نحن الشباب؟...

البعض قد عرف
طريقه، ولكن الخطورة على من يقودهم الى التمرد والجموح وبلبلة الافكار
وزلزلة القيم، والى تلك الهوة السحيقة والفجوة الآخذة فى الاتساع بين
الاباء والابناء...

الخطورة جل الخطورة أن ننفصل عن
هويتنا وذاتنا، فنصبح نحن الشباب كالغريب والوحيد، نرى مجتمعنا غريب علينا
ولا ننتمى له، نصبح مثل الذى لا يعرف كيف جاء ولا كيف يمضى ومن المسئول
عنه، فلا نشعر بالامان ويهيم كل فى واد بلا ضابط ولا رابط، بل نرى فى بلاد
الغرب انها ملجأنا الذى نبحث فيه عن "الروح" ، فلا يحدث الا ان نصطدم
بحياة أخرى وحضارة أخرى...

لا يجب ان ينفصل
الشباب عن مجتمعه، وعقيدته بان ليس فى البلاد رأى غير رأيه هو الذى تستقيم
به الامور ولابد أن يفرضه فرضا بأى ثمن هى عقيدة خاطئة...

فالأمة لها عقل وجسد، الكهل منها هو العقل والحكمة والتجارب، ونحن الشباب بخيالنا وشعورنا وحماسنا وطاقتنا
هو جسدها المتحرك واليد البناءة المنفذة

_ فلابد لنا من يد تأخذ بأيدينا الى الطريق، وهيا بنا نمضى للوصول والنجاة....

.....................

شكرا ليك

A@S كتب:: شكرا ليك

تسلم على المرور
نورت