لا يسعني غير أن أحمد الله تعالى العلي القدير الذي وقدر لي ووفقني وأعانني على اختيار هذا الموضوع والشروع به، ثم أحمد الله تعالى المنان المعين الذي منّ عليّ وأعانني على إنجاز هذه الرسالة وهذا الجهد، ليكون باقورة عمل لينضم إلى كل الجهود-التى كانت وما زالت-من أجل خدمة السنة النبوية المطهرة والأحاديث النبوية الشريفة.
ومن هنا لا بد من التذكير في سبب إختياري لهذا الموضوع، هو الفرضية التي قال بها مجموعة كبيرة من علماء السنة النبوية هو أن: (ما أورده الحافظ ابن حجر من الأحاديث في كتابه فتح الباري وسكت عنه فهو صحيح أو حسن عنده).
أنظر: قواعد في علوم الحديث للعلامة المحقق ظفر أحمد التهانوي، ص89.
وعليه، واستمرارا لهذا العمل لا بد من إظهار آخِر النتائج التى خرجتُ بها من هذه الرسالة بشكل عام وإظهار الفرضية التي قال بها مجموعة من علماء السنة النبوية في الأحاديث الواردة في فتح الباري، حيث كانت على النحو التالي:
1. الأحاديث التي اتفق عليها الشيخان، وعددها (48).
2.الأحاديث التي رواها الإمام البخاري وعددها (65).
3.الأحاديث التي رواها الإمام مسلم وعددها(67) .
وهذه الأحاديث من فتح الباري منها ما عزاها ابن حجر إلى أصحابها ومنها ما سكت عنها ومثل هذا النوع يدخل في بحثنا ابتداء، إلا أن يُعلم أنه في الصحيحين أو في إحداهما، فعند ذلك أكتفي بعزه إلى أصحابها كما بينت ذلك في المقدمة .
4. الأحاديث التي أوردها الإمام ابن حجر في الفتح وحكم عليها بالصحة أو الضعف وعددها(105) .
منها خمسة أحاديث استدركتُ عليها، ثلاثة أحاديث حسنها ابن حجر، ثم تبين لي من خلال مدارسة الأسانيد أنها ضعيفة والله أعلم . وحديثان ضعّفهما ابن حجر كذلك، ثم تبين لي من خلال مدارسة الأسانيد أنها صحيحة بالمتابعة والله أعلم .
المصدر