مكاني أين من القافلة

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام
على خير خلق الله سيدنا محمد وبعد

اخوانى واخواتى الافاضل موضوعى اليوم هو
مكاني أين من القافلة ؟
أين مكاني ... وما دَوري ... وماذا عمِلتُ إن علـِمتُ مكاني ؟

أسئلة تؤرق البعض منا ... فيحيلها احيانا ًالى الصمت لـ عله يجد
فيه ما يُسلي عنه هم الإجابة

لكن الله سبحانه جعل الأمر في غاية الوضوح
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز
انا هديناه السبيل اما شاكراً واما كفوراً
صدق الله العظيم

عند التأمل
نجد أن الجواب أصبح أسهل مايكون
لكن نحتاج إلى الشجاعة لكي نحدد الإجابة
شجاعة ؟
ولـِمَ الشجاعة ؟

أليس الواقع كفيلا ً بـ تمحيص المقصر من غيره ؟
إبق صامتاً وإياك أن تجيب فـ الآخرون لو علموا أنك مقصرٌ ... لأخبروك
وما داموا صامتين فـ أنت أبعد ما تكون عن التقصير
هكذا يدور الحديث مع النفس الأمارة بالسوء ... حديث ساخن
يعمل الشيطان على إضرام النار المسخنة له "

تأمل معي "
هديناه السبيل بحد ذاتها إجابة
أنت أيها الإنسان أكرمك الله بـ الهداية ... والكرة الآن في ملعبك
فهل شكرت الله على كرمه ولـزمت الــــــهــداية
أم أنكرت نعم الله عــــــليك وتخليت عن المنهج

تعودُ النفس ذاتها لـ تنصب نفسها محامية دفاع عنك
وأنت قد تفرح إذ بها تقول لك "
لمْ تتخل عن المنهج ... أنت لا زلت محافظا ًعلى صلواتك
متحليا ًبمكارم الأخلاق تجتهد في عبادتك قدر استطاعتك و ... و ... و ...

تحاول النفس والشيطان معها أن يـ نسياك أهمية القضية
التي جعلك الله خليفته على أرضه من أجلها "
يحاولان إيهامك أن المنهج لا يعدو كونه ما اعتدت على تطبيقه منذ عرفت الإلتزام
سواء من صغرك أم كنت حديث عهد به

أما أنت ... فلا زالت الكرة في ملعبك
ثمة قوم امتطوا صهوات جيادهم ... ومضوا
في ذات السبيل الذي هداهم الله له "

والقافلة في مضاء إلى ما شاء الله لها

وفي الطريق يكون المحك أكثر خشونة من أسنة المنشار

ولا يكاد ينجو أحد من أفراد القافلة من هذا المحك ... وهم تجاهه ثلاثة

قوم لم يبالوا بـ جراح أصابتهم ... وعزموا أن يمضوا
بقافلتهم رغم الجراح "

وقوم أثقلتهم الجراح فـ استراحوا ... لم يبالوا بـ ما تركوا من فراغ في القافلة
فـ أنفسهم هي التي تهمهم "

وقوم لم يصمدوا البتة ... فـ تساقطوا

والآن أين مكاني من هؤلاء
ومن أي الفرق الثلاثة أنا
كن شجاعا وانتصر على نفسك التي هي
بـ السوء أمّارة

وأجب نفسك
اللوامة منها والمطمئنة

بقلم
اخوكم محمد رحيل