ورقاء الجبل

وسألتها ورقاء فوق الجبل..

أنه يقطع قلباه الحنين إلى الوطن

فبما ألوذ..؟!

وأنه كلما خبى حنين سطع شجن

ماالعمل..

تارة أشكي مرارة

وأرشف من الوجد تارة

أولي نفوذ..؟!

على نفسي لا أملك سوى

أنه إذا أحرق البكاء عيني

توقفت لأخذ أنفاسي

ألهثها..أملكتها..؟!

وتجيب الورقاء:..

أنه إذا شغل ما في النفس فكرا يبكي

وقف الجسد عن العمل

وأنه إذا بالفرح شغلت

جفت دموعي قبل أن تخرج إلى الدنيا..

قلت: ورقاتي تالله إنني إن وجدت ما يسر قلبا يدمي-هو قلبي-

ماكنت لأقف بجوارك أروي السهل من دمعاتي..

وكنت من سعادتي أموت وأغسل بدموع الفرح رفاتي..

وبعد مماتي تعالي وأجمعي رفاتي..

وأخبري الملأ:

أنه من مات يوما فرحا فليسعد..

فقد مات من هو بالبكى أجهد..