ذاكرتك : كيف تحافظ عليها وتقويها ؟

للعلم منقول من كتاب ان هناك عددا من الشروط التى لابد من توافرها لكى تكتمل الذاكرة . فنحن لا نستطيع التذكر بطريقة جيدة عندما نكون مرهقين .فاذا ما اردنا ان نستخدم ذاكرتنا بطريقة اقتصادية ؛ فمن الواجب علينا اذن ان نقبل على استخدامها ونحن فى حالة من الصحو التام .
وهناك كثير من الطلبة وكذا كثير من اولئك الذين يشتغلون فى اعمال تستلزم ذاكرتهم يحاولون الاستمرار فى العمل لعدة ساعات كثيرة فهولاء فى النهاية بعد ان يكونوا قد قضوا فترة طويلة فى العمل يصبحون مرهقين ولذا فانهم لا يكادون يحفظون ما تقع عليه ابصارهم ويحاولون حفظه واسوأ من هذا ان يؤثر التعب تاثيرا سيئا فيما سبق لهم ان تعلموه عندما كانوا فى حالة من الصحو الكامل .
فاذا ما صمم الشخص على الانكباب المرهق على العمل فان كيانه الجسمى يصبح فى حالة من عدم الصحو الحقيقى وبالتالى فبالرغم من انه قد يقضى عدة ساعات فى الاستذكار فان النتائج التى يحصل عليها تكون مخيبة لاماله الى حد بعيد وعلى هذا فاذا نحن قضينا ساعات اقل فى الاستذكار فاننا ننجز قدرا اكبر من العمل
الاجزاء الثلاثة للذاكرة :
هناك بادىء ذى بدء مرحلة يطلق عليها مرحلة الاستظهار ثم هناك مرحلة الاستيعاب واخيرا مرحلة الاسترجاع ومن الواجب علينا ان نميز بوضوح فيما بين هذه المراحل الثلاث .
كيف تحفظ بطريقة جيدة ؟
اولا - مرن نفسك بالطريقة الصحيحة :
فالتمرين يعمل على تحسين وسائل التعل فاذا نحن تدربنا على استظهار النثر مثلا فاننا سنكون قادرين على حفظه بيسر وسهولة ولكن مع هذا فان ذاكرة حفظ الاسماء لا تكاد تتحسن بسبب حفظ النثر ولكن بينما نجد ان التدريب على نمط معين من الاستظهار لا يساعدنا كثيرا فى استظهار اشكال اخرى من الموضوعات فان هناك مبادىء عامة معينة يمكن تطبيقها على معظم حالات الاستظهار ويمكن ان يؤدى هذا التطبيق الى احداث تحسن عام
يتبع

ثانيا -عليك باستخدام حواس متنوعة :: ان المبدأ العام هو ضرورة استخدام حواس مختلفة فى التحصيل فاذا نحن استرجعنا ايام دراستنا فى الطفولة فاننا نذكر ان المدرس كان يحاول ان يدربنا على تذكر حقائق معينة وكان يعمد عادة الى كتابة الحقائق على السبورة ويطلب منا ان نسجلها بكراستنا وبالرغم من ان المحتمل ان تكون لدينا بالوراثة مخيلة سمعية فعلى الارجح اننا لم نكن نقف على تلك الحقائق فى صورة منطوقة على الاطلاق .
ثالثا درب نفسك على التركيز: التركيز معناه مراعاه الدقة فى الملاحظة انه ينبغى ان يكون عملية ايجابية .فعلينا ان نبحث جادين عن اوجه الشبه وان نقف على المقارنات وعلى نوع من العلاقة تساعدنا فى استعادة ما سبق لنا ان درسناه والواقع ان التركيز يعتبر مسألة ارادة الى حد بعيد ولقد كان وليم جميس مصيبا بالتاكيد عندما قال ان الشخص الذى يتناول خبراته بالتامل المتقن ويربط فيما بينها بعلاقة منظمة للغاية هو ذلك الشخص الذى يتمتع بافضل نوع من الذاكرة .
ربعا افهم معنى ما تقرؤه : فمن اليسير علينا جدا ان نحفظ الشىء اذا ما ادركنا ما يحتويه من معنى وهذا يتضح اكثر ما يتضح اذا استعرضنا احد الاختبارات المشهورة من اختبارات الذاكرة ففى هذا الاختبار يطلب الينا ان نتذكر قائمين من الكلمات اما القائمة الاولى فانها تتضمن مجموعة من الكلمات لا تقوم بينها اى رابطة اما القائمة الثانية فانها تضم كلمات تحمل نوعا من العلاقة فيما بينها فالقائمة الثانية تكون سهلة الحفظ بينما يصعب حفظ كلمات المجموعة الاولى يتبع

الطريقة الكلية فى الحفظ
هل من الافضل ان تقسم القطعة التى تريد حفظها الى اجزاء ام تحاول حفظها عن طريق تكرار قراءتها ككل متكامل ؟
ان الاختبارات اثبتت ان افضل طريقة لذلك هى الاخذ بالطريقة الثانية اى قراءة القطعة ككل فلقد اثبتت ان افضل طريقة لذلك هى الاخذ بالطريقة الثانية اى قراءة القطعة ككل .فلقد اثبتت تجربة الاختبارات على الطريقتين فى حفظ 240 بيتا من الشعر اننا اذا ما قارنا حفظنا بمعدل ثلاثين بيتا منها كل يوم مع القراءة الكلية للقصيدة التى تتكون من 240 بيتا فاننا نقتصد عن طريق القراءة الكلية مدة تقدر بخمس الوقت المقضى فى الحفظ وهذا يبدو افضل اذا نحن اخذنا فى التثبيت مما حفظنه اولا باول ولكن الواقع ان هذا الاحساس يعزى الى اننا نرغب فى الاطمئنان على النتائج اولا باول
وعندما نقوم بتكرار قراءة ال 240 بيتا فاننا لا نستطيع ملاحظة كثير من الاختلاف بين مرة واخرى ولكن فى الاختبارات التى ذكرناها كرست عشرة ايام لحفظ هذا العدد من الاشعار بالطريقة الكلية وكانت القراءة تتم ثلاث مرات يوميا ولكن عندما كانت تحفظ اجزاء معينة فقد كان من الممكن ملاحظة النتائج بسرعة فاذا حفظنا الكل فان العلاقات المختلفة التى نجدها فى الكل تساعدنا على ربط الاجزاء فى سياقها اذن فالسياق يساعدنا على الحفظ او لعل من الادق القول بانه يساعدنا على الاستعادة اذن ما يساعدنا فى الطريقة الكلية هو المعنى المضاف الذى نلم به بواسطة قراءة الكل يتبع

والشعر فى جوهره موسيقى كلامية وموسيقى الكلام ترتبط بطبيعة الانسان والواقع ان اللغة لم تبدأ على السنة الناس البدائيين كلاما يعبر عن معان بل بدأت بانغام تعبر عن عواطف وانفعالات ومعنى هذا ان التعبير عن المشاعر العاطفية يسبق التعبير عن الافكار والمعانى والشعر هو لغة العواطف ولذا ينبغى تناوله بنفس العواطف التى استولت على الشاعر وهو ينشىء قصيدته واول خطوة لحفظ الشعر هو تذوقه فاذا انت حفظت احدى القصائد بغير ان تتذوقها فانك تكون عندئذ كالببغاء الذى ينطق بكلام لا يفهم معناه وجوهر الشعر يتمثل فيما يحتويه من عواطف وليس فيما يحتويه من افكار منطقية وحتى الافكار فى الشعر ليست افكارا منطقية بل هى افكار عاطفية او هى عواطف يعبر عنها بافكار والصياغة اللغوية فى الشعر هى الاناء الذى يحمل ما ينم عن عواطف الشاعر ولكى تحفظ الشعر يجب ان تغنيه وغناء الشعر العربى ليس بحاجة الى ملحن فاذا انت قرأت الشعر قراءة صحيحة فانك تجد نفسك تلحنه فى نفس الوقت فالانغام الشعرية موجودة فى البناء الشعرى نفسه وليست خارج نطاقه ولكن اذا واتتك فطرتك فغنيت الشعر بلحن تختاره انت فان ذلك يسهل عليك حفظه يتبع

عليك فقط بالبحث عن اى ايقاع رتيب يصلح للشعر الذى تريد حفظه ذلك ان هناك اطارا موسيقيا قد التزم به الشاعر عند قرضه لشعره ومهمتك ان تعرف ذلك الاطار الموسيقى الذى يتكرر فى كل بيت انك سوف لا تجد فى اى بيت من ابيات القصيدة ما يشذ عن ذلك الاطار الموسيقى ولقد اظهرت التجارب التربوية ان الحفظ الجماعى للشعر اسرع من الحفظ الفردى فاذا قمت بحفظ قصيدة فى بيتك فانك تحفظها فى وقت اطول مما تحفظه خلاله قصيدة مماثلة وانت مع زملائك واذا كانت القصيدة ملحنة وتقدم الى مجموعة من الافراد فانهم يحفظونها بسرعة مدهشة وكلما كان قائد مجموعة الشباب اكثر انفعالا وحماسا وبيانا فان الحفظ يكون اسرع وادق وقائد المجموعة - سواء كان مدرسا ام زميلا - يكون اكثر تأ ثيرا فى الحفظ اذا ما استعان بالتمثيل فى الاداء والتمثيل هو استيعاب للعواطف التى تحملها القصيدة . وهو تفهم لمعانيها وهو ايضا تقديم تلك العواطف وهذه المعانى بالتعبير بملامح الوجه وبحركات اليدين وبما تتخذه القامة من اوضاع ويحسن ان يكون الشعر من اختيارك انت وقد استحسنت احخدى القصائد ورغبت فى حفظها . وحبذا لو عودت نفسك منذ اليوم على اختيار ما يروق لك من شعر وعكفت على حفظه ان بيتا واحدا من الشعر ربما يغنيك عن تقديم الف برهان وبرهان على كلامك فاحرص على حفظ الشعر يرتفع اذن شأنك فى انظار من تتحدث اليهم وتجالسهم

الموضوع ده ميز جدا وعجبتني كذا حتة زي بتاعة الشعر

ودي

هل من الافضل ان تقسم القطعة التى تريد حفظها الى اجزاء ام تحاول حفظها عن طريق تكرار قراءتها ككل متكامل ؟

لاحظت افكار ساعات بعملها

دمت بود سوزي

محمد البرقي كتب:: الموضوع ده ميز جدا وعجبتني كذا حتة زي بتاعة الشعر

ودي

هل من الافضل ان تقسم القطعة التى تريد حفظها الى اجزاء ام تحاول حفظها عن طريق تكرار قراءتها ككل متكامل ؟

لاحظت افكار ساعات بعملها

دمت بود سوزي

شكرا لمرورك برقى

الموضوع رائع جدا و استفدت منه كتير فى قوة التركيز

تسلم ايدك يا سوزى

تسلم ايدك يا سوزي
موضوع رائع اوي
وافدني كتير

ainishtin كتب:: الموضوع رائع جدا و استفدت منه كتير فى قوة التركيز

تسلم ايدك يا سوزى

شكرا لمرورك اينشتين

meshmesha كتب:: تسلم ايدك يا سوزي
موضوع رائع اوي
وافدني كتير

شكرا لمرورك مشمشة

جميييييييل جدا الموضوع
ومفيد جدا بجد
تسلم ايدك يا سوزي

Sheva كتب:: جميييييييل جدا الموضوع
ومفيد جدا بجد
تسلم ايدك يا سوزي

شكرا لمرورك شيفا